العسل و الاهمية الحيوية له
عسل النحل هو عبارة عن مادة دوائية وغذائية هامة تحتوي علي سكريات أغلبها أحادي وخمائر وأحماض أمينية وفيتامينات متنوعة ومعادن، يتم تصنيع العسل من رحيق الأزهار الذي تجمعه شغالات النحل من الأزهارالمتنوعة والمنتشرة في حدود المراعي حول المنحل وبعد أن يتحول هذا الرحيق عبر عمليات الهضم الجزئي وتقليل الرطوبة إلي سائل سكري يخزن في العيون السداسية وتختم عليها بأغطية شمعية والغرض من تخزينه هو توفيره كطعام للخلية وللحضنة ولتحمل الشتاء، ويطلق عادة على العسل الذي ينتجه نحل يعيش طليقا في الطبيعة بالعسل البري، وتصنفه منظمة الفاو ضمن قائمة المنتجات الحرجية غير الخشبية.
وعندما لا تتوفر الأزهار في الحقول المجاورة للمنحل، يضطر النحل إلى جمع عسل الندوة العسلية من المفرزات العسلية لبعض الحشرات التابعة لرتبة متجانسة الأجنحة مثل المن والحشرات القشرية.
والعسل معروف لمعظم الناس كمادة غذائية مهمة لجسم الإنسان وصحته. كما أقر العلم الحديث المتوارث الحضاري حول كون عسل النحل مضاد حيوي طبيعي ومقوى لجسم الإنسان (يقوى جهاز المناعة الذي يتولى مقاومة جميع الأمراض التي تهاجمه) كما أن له خصائص مثبتة في علاج الحروق والجروح وكثير من الأمراض الأخرى.
كان إنسان العصر الحجري منذ 8 آلاف سنة يتناول في طعامه عسل النحل وكان يستخدمه كعلاج وهذا مانجده في الصور والمخطوطات والبرديات لقدماء المصريين والسومريين بالعراق وسوريا. وكان قدماء المصريين يستخدمون العسل ليس فقط كغذاء ولكن أيضا للعلاج والتجميل وفي التحنيط ليحافظ على أنسجة المومياوات. وورد ذكره في القرآن وبقية الكتب المقدسة حتي الصينية والهندية. وكان يستعمل كعلاج للصلع ولمنع الحمل كلبوسات والألمان كانوا يستخدمونه لعلاج الجروح والحروق والناسور والتئامها مع زيت السمك وكانوا يستخدمونه كمرهم ملطف بإضافة صفار (مح) البيض له مع الدقيق.
من الاستخدامات الرئيسية للعسل في الطهي، والخبز، ودهنه على الخبز، وكإضافة إلى العديد من المشروبات مثل الشاي، كبديل للسكر في بعض المشروبات التجارية. وفقا لمجلس العسل القومي "العسل يتكون من مواد نقية التي لا تسمح لإضافة أي مادة أخرى... وهذا يشمل الماء أو غيرها من المحليات ولا يقتصر عليها وتعد صلصة العسل والخردل من النكهات الاكثر استخداما في عملية الشواء.
أنواع العسل
- عسل الزقوم: من اجود انواع العسل يتميز بمذاقه القوي وخصائصه العلاجية ويعد الدغموس من أفضل أنواع الزقوم.
- عسل السدر: وهو من أجود أنواع العسل على مستوى العالم ويتراوح سعر الكيلو جرام إلى 133 دولار ويتميز بلونه البني الداكن ورائحته الزكية وطعمه اللذيذ والحار يستخلصه النحل من شجرة السدر . ويوجد في اليمن عسل السدر خصوصاً في دوعن حضرموت .
- عسل الحمضيات (الموالح): ويمتاز عسل الحمضيات بلونهِ الأبيض وكثافتهِ القليلة، وعسل البرتقال من هذه الطبقة يتميز حسب الأبحاث الأخيرة بتصفيته للدم، وبكونه مهدئًا للأعصاب إذا أخذت ملعقة نصف ساعة قبل النوم خاصة للأطفال.
- عسل القبار (الشفلح): من أجود أنواع العسل وأغلاها حيث أن القبار نبتة برية تتميز بصفات طبية كثيرة على رأسها أن القبار مقو جنسي وبالتالي كل هذه الخصائص الطبية تنتقل إلى رحيق النبتة وبالتالي تنقلها النحلة إلى العسل [7]. ينبّه وينشّط وظيفة الكبد والطحال ويحسّن الدورة الدموية ويفيد في علاج مرض تصلب الشرايين ويساعد على الهضم، وفي التخلص من نفخة البطن. ويليّن الأمعاء، ويدر البول والطمث. ويساعد في التخلص من مفرزات القصبات الرئوية. ويفيد في علاج بعض حالات فقر الدم. ويستخدم لعلاج الاستسقاء (تكوم السوائل في البطن) وداء النقرس، والتهاب المفاصل. وينفع في علاج الحساسية والاندفاعات الجلدية. ويسكِّن آلام الأسنان. ويساعد في التخلص من الرمال البولية.
- عسل الكينا: عسل الكينا ذو لون عنبري غامق ورائحة مميزة وطعم جيد، وهو يعد من الأعسال الراقية، واختصاصه الجهاز التنفسي كاملاً. يؤخذ في حالة البلغم والحساسية الصدرية ويعد صديقاً وفياً لمرضى الربو، والجهاز البولي ابتداء من الكلى، كما أنه مفيد جدًا في حالة الالتهابات والعفونات في الجسم.
- عسل البرسيم: ويتميز عسل البرسيم بلونه المائل للصفار ويحتوي زيتاً طــياراً هو شبيهات الفلافون وصموغ ومستخلصــات الكوفارين
- عسل دوار الشمس: ويكون عسل دوار الشمس الفلافونيد (FLAVONOIDESB). لونه أصفر ذهبي ويتحول إلى عنبري فاتح تشوبه خضرة، إذا تبلور، ورائحته خفيفة وطعمه لاذع لذيذ ويعطي الهكتار من النبتة 500 كغم عسلاً.
- عسل البرسيم الحجازي: للطازج منه له ألوان مختلفة من عديمة اللون إلى اللون العنبري. وهو يتبلور بسرعة فيتحول إلى كتلة بيضاء كالقشدة، وله رائحة طيبة وطعم خاص، ويحتوي على سكر الفواكه بنسبة 40% وسكر العنب 37% والهكتار من البرسيم الحجازي المزهر يعطي 3800 كغم من العسل. من فوائده: يحفظ نسبة السكر بالدم ومدر للبول والإسهال.
- عسل البرسيم الحلو: شهي الطعم، لونه عنبري باهت، ورائحته منعشة كالفانيليا، ويحتوي على 36% سكر العنب، و39.5% سكر الفواكه، ويعطي الهكتار الواحد من البرسيم المروي 600 كغم عسلاً.
البلدان المنتجة للعسل
- في عام 2005, الصين، الأرجنتين، تركيا والولايات المتحدة الأمريكية كانوا كبار المنتجين من العسل حسب منظمة الأغذية والزراعة.
- وفي النهاية نرجو ان نتلقى أعجابكم
تعليقات
إرسال تعليق